فصل: (في آداب الضيافة والضيف):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة (نسخة منقحة)



.الحديث الثالث عشر:

أخرج ابن ماجة: عن ابن عباس وأنس، والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الرزق أسرع إلى البيت الذي يؤكل فيه من الشفرة إلى سنام البعير».

.الحديث الرابع عشرِ:

أخرج ابن عساكر عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الرزق إلى البيت فيه السخاء، أسرع من الشفرة إلى سنام البعير».

.الحديث الخامس عشر:

أخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «ما أعطى أهل البيت الرفق إلا نفعهم».

.الحديث السادس عشر:

أخرج أبو نعيم في الحلية: عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «من أطعم مسلما جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة».

.الحديث السابع عشر:

أخرج الحاكم عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «من ذبح لضيفه ذبيحة كانت فداه من النار».

.الحديث التاسع عشر:

أخرج أحمد، والبيهقي عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «لا خير فيمن لا يضيف» ز وأخرج ابن أبي الدنيا عن الضحاك مرسلا: «أصب بطعامك من تحب في الله».

.الفصل الثالث: في آداب الضيافة والضيف وما يتعلق بهما:

.[في آداب الضيافة والضيف]:

وفي ذلك أحاديث:

.الحديث الأول:

أخرج أحمد، والشيخان، وغيرهم عن ابن شريح، أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يخرجه».

.الحديث الثاني:

أخرج البخاري عن ابن شريح، وأبو داود عن أبي هريرة وأحمد والبخاري عن أبي سعدي، والبزار عن ابن عمر، والطبراني عن ابن عباس وابن مايع، والطبراني والضياء عن النلب بن ثعلبة، والطبراني عن ابن طارق بن أشيم رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك وفي رواية فما زاد فهو صدقة» وفي رواية «فهو معروف» زاد البزار «وكل معروف صدقة».

.الحديث الثالث:

أخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الضيافة ثلاثة ليال حق لازم، فما سوى ذلك فهو صدقة، وعلى الضيف أن يتحول بعد ثلاثة أيام».

.الحديث الرابع:

أخرج القضاعي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «الضيافة على أهل الوبر، وليست على أهل المدر».
وكان ذلك كناية بالأول عن الأغنياء، وبالثاني عن الفقراء.

.الحديث الخامس:

أخرج ابن ماجة عن ابن عمر، والبزار، وابن خزيمة، والطبراني، وابن عدي عن معاذ وابن قتادة، والحاكم عن جابر، والطبراني، وابن عدي، والبيهقي عن جرير، والبزار عن أبي هريرة، وابن عدي عن ابن معاذ وابن قتادة، والحاكم عن جابر، والطبراني عن ابن عباس وعن عبد الله بن حمزة، وابن عساكر عن أنس وعن عدي بن حاتم والدولابي في الكنى، وابن عساكر عن أبي راشد رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا أتاكم كريم قوم وفي رواية شريف قوم فأكرموه» وفي رواية «إذا أتاكم الزائر فأكرموه».

.الحديث السادس:

أخرج الترمذي، والبيهقي عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «تحفة الصائم الدهن والمجمر».
وفي رواية البيهقي عنه «تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته، وتجمر ثيابه ويذرر، وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن تمشط رأسها وتجمر ثيابها وتذرَّر».
وكلا الروايتين لا توافق مذهبنا من كراهة البخور ونحوه للصائم.

.الحديث السابع:

أخرج ابن ماجة عن بريدة رضي الله تعالى عنها: «أن النبي صلى لاله تعالى عليه وآله وسلم أراد الأكل وبلال صائم، فقال: نأكل أرزاقنا؛ وفضل رزق بلال في الجنة، أشعرت يا بلال أن الصائم تسبح عظامه وتستغفر له الملائكة، ما أكل عنده إلى مدة دوام الآكل بحضرته».

.الحديث الثامن:

أخرج ابن ماجة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار».

.الحديث التاسع:

أخرج الديلمي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «سخافة بالمرء أن يستخدم ضيفه».

.الحديث العاشر:

اخرج الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «من وافق من أخيه شهوة غفر له».

.الحديث الحادي عشر:

أخرج البيهقي عن ثوبان رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «واكل ضيفك، فإن الضيف يستحي أن يأكل وحده».

.الحديث الثاني عشر:

أخرج البيهقي عن سلمان رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «لا يتكلفنَّ أحد لضيفه ما لا يقدر عليه» وأخرجه ابن عساكر عنه بلفظ: «لا تكلف للضيف». والحاكم عنه بلفظ: «لاتكلف للضيف». والحاكم عنه بلفظ: «نهى عن التكلف للضيف».

.[صيام التطوع والطعام]:

.الحديث الثالث عشر:

أخرج أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي عن أبي هريرة، ومسلم وأبو داود عن جابر، والطبراني عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطرا فليأكل، وإن كان صائما فليدع بالبركة».
وفي رواية: «فليصل أي يدع» وفي أخرى لابن ماجة «من دعي إلى طعام وهو صائم فليجب، فإن شاء طعم وإن شاء ترك».
وفي أخرى للطبراني: «إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأراد أن يفطر فليفطر إلا أن يكون صومه رمضان أو قضاء رمضان أو نذرا».
وفي أخرى لمسلم، وابي داود، والترمذي، وابن ماجة: «إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم، فليقل إني صائم».
وفي أخرى لابن ماجة «إذا نزل الرجل بقوم، فلا يصم إلا بإذنهم».
وفي أخرى للترمذي: «من نزل على قوم، فلا يصوم تطوعا إلا بإذنهم».
وفي أخرى «بعد فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء لم يطعم».
وفي أخرى «بعده عرسا كان أو نحوه» رواه أحمد، وأبو داود.

.الحديث الرابع عشر:

أخرج أحمد، والبخاري في الأدب، والطبراني، والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين».

.الحديث الخامس عشر:

أخرج أحمد، وأبو داود عن رجل صحبه النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا اجتمع الداعيان، فأجب أقربهما بابا، فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق».

.الحديث السادس عشر:

أخرج مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا».
وأخرج البخاري: «لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت، ولو دعيت عليه لأجبت».

.الحديث السابع عشر:

أخرج الطبراني عن يعلى بن مرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «أجب أخاك، فإنك منه على اثنتين، إما خير فأحق ما شهدته، وإما غيره فتنهاه عنه وتأمره بالخير».

.الحديث الثامن عشر:

أخرج أبو داود، والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم «نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه».
وفي رواية للطبراني، والبيهقي «نهى عن إجابة طعام الفاسقين».

.الحديث التاسع عشر:

أخرج أبو داود، والبيهقي عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وىله وسلم قال: «أثيبوا أخاكم، ادعوا له بالبركة، فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ثم دعا له بالبركة فذاك ثوابه منهم».

.الحديث العشرون:

وأخرج الطبراني، والحاكم، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم، فأطعمه من طعامه فليأكل ولا يسأل عنه، وإن سقاه من شرابه فليشرب ولا يسأل عنه».

.الحديث الحادي والعشرون:

أخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما، فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه».
وفي رواية لأحمد، والحاكم: «أيما رجل أضاف قوما فأصبح الضيف محروما، فإن نصره حق على كل مسلم حتى بقرى ليله من زرعه وماله».

.[الضيف يأخذ حقه وجوبا]:

وفي أخرى لأبي داود، والترمذي، والبيهقي، والضياء: «إذا أتى أحدكم على ماشية، فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإن أذن له فليحتلب وليشرب ولا يحمل».
وفي أخرى لأحمد، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم: «إذا أتيت على راعي إبل، فناد يا راعي الإبل ثلاثا، فإن أجابك وإلا فاحلب واشرب من غير أن تفسد، وإذا أتيت على حائط فناد يا صاحب الحائط ثلاثا فإن أجابك وإلا فكل من غير أن تفسد».
وفي أخرى للترمذي: «من دخل حائطا فليأكل، ولا يتخذ خبنة».
وفي أخرى لأحمد، وابي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة: «لا ترم النخل، وكل مما وقع، أشبعك الله وأرواك».
وفي أخرى لأحمد، والشيخين، وأبي داود، وابن ماجةئ: «إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف، فاقبلوا، فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم».
وهذه الأحاديث كلها ظاهرة في الدلالة لأحمد رضي الله تعالى عنه على وجوب الضيافة الذي قال به، وبالأخذ كما ذكر فيها، وهي محمولة عند الشافعي رضي الله تعالى عنه وغيره ممن لم ير وجوب الضيافة على ما إذا كان الضيف مضطرا للحديث الصحيح: «لا يحل مال امرء مسلم غلا عن طيب نفس».
فإن قلت: هو عام، وهذه الأحاديث خاصة فقدمت، فقلت: إنما يتجه التقديم حيث لم يكن الجمع بين الحديثين، وهنا أمكن الجمع بينهما، بحمل هذه على المضطر فعليه لا يعارض العام، والجمع بين الأحاديث ما أمكن أولى من إلغاء بعضها.
وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:«لا ترم النخل» الحديث فيه دلالة لمذهبنا أن الداخل إلى بستان، لا يجوز له أن يأكل إلا مما وقعن لا مما على الشجر ومحله إن كان غير محوط، وإلا لم يجز الأكل منه، ولا مما وقع عملا بالقرينة الظاهرة، فإن الساقط إنما جاز تناوله لدلالة القرائن على أن صاحبه يسمح به، فهو كسنابل الحصادين، وإنما توجد تلك القرائن مع عدم التحويط، أما مع وجوده، فالقرائن دالة على أنه لم يسمح بشيء منه.

.الباب الثاني: فيما جاء في السخاء والصدقة:

وفي فضائلهما، والترغيب فيهما، وفي أنهما لم يتقيدا بنوع ولا قدر، وفيما يتعلق بذلك:

.[فضائل السخاء والصدقة]:

.الحديث الأول:

أخرج ابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخاء خلق الله الأعظم».

.الحديث الثاني:

أخرج الخطيب في الإفراد، والبيهقي عن علي، والبخاري في تاريخه، والبيهقي عن أبي هريرة، وابو نعيم في الحلية عن جابر، والخطيب عن أبي سعيد، وابن عساكر عن أنس، والديلمي عن معاوية رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخاء شجرة من أشجار الجنة، أغصانها متدليات في الدنيا، فمن يأخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار، أغصانها متدليات في الدنيا، فمن يأخذ بغصن من أغصانها قادة ذلك الغصن إلى النار».
وفي رواية لابن عدي والقضاعي عن عائشة رضي الله عنها: «إن في الجنة بيتا يقال له بيت الأسخياء».

.الحديث الثالث:

أخرج الترمذي، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، والبيهقي عن جابر والبهقي والطبراني في الأوسط، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، بعيد من الجنة قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل».

.الحديث الرابع:

أخرج الحاكم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: «إن الله يدخل بلقمة الخبز، وقبضة التمر ومثله، مما ينفع المسكين ثلاثة الجنة: صاحب البيت الآمر به، والزوجة المصلحة، والخادم الذي يناوله المسكين».